المُحْيي
Al – Muhyi
أعيشُهُ
هذا النسيمَ المنعشَ
العليلَ
وموجةً جديدةً
من الحياةْ
في شكلِ بسمةٍ عريضةْ
تعلو وجه البحر الساكنْ
من مرتَـفَعي الطافي
أعلى البحرْ
أرنو في تركيزٍ فائقْ
ثم أغوصُ
في قطرة ماءٍ منفردةْ
تحمل كل صفاتِ الكونْ
وأغوصُ.. أغوصُ
إلى الأعماقْ
يستقبلني منفذُ نورٍ
حيث بدايةُ زمنِ الكونْ
***
سبحان الله هو المحيي
والواهبُ للكونِ حياةْ
جاءتنا في صور شتى
فالأرضُ الميتةُ الجدبةْ
يحييها مطر بعدَ مواتْ
فيها يغرسُ …
روحَ الخصبِ…
وروحَ نماءْ
***
والله المحيي يحيينا
من موت الجهلِ
بنورِ العلمْ
والله المحيي يحيينا
من موت الروح بالإيمانْ
وكذا الأرواحُ النائمةُ
فبنور الله تستيقظْ
ويقوِّي فينا الإدراكْ
***
وأقدم في لوحةِ رسمي
باللون الفضي الناصعْ
أضواءَ الشمس المشرقةِ
وهي تقبلُ سطحَ الموجْ
***
يا محيي…
وُلدتْ في نفسي عاطفةٌ
الرغبةُ فيها جياشةْ :
أن أحييَ
لوحتيَ الصماءْ…
أن أرسمَ ميلادَ الكونِ
بحياةٍ هي صنعُ المحيي.
اترك تعليقاً