img
قـمــــر عـلى جـســـر البلاغــة .. رسالة حب إلى الدكتور جابر قميحة
img
Print pagePDF pageEmail page

قـمــــر عـلى جـســـر البلاغــة ..

رسالة حب إلى الدكتور جابر قميحة

 عبد القادر أمين

هـاتــى الـمعــــاني يا قـريــض لعلنـي

أهـدى الـمكـــــارم للـــــذي لا يـنـحـنــى

قـمــــر عـلى جـســـر البلاغــة شامـخ 

مـا فــرَّ قـــط وإن تـعــاقـبـــت السنـــــي

إنــــِّي اشتهيتــُـك عـنــد أول طـبعـــــةٍ 

فـتــوضـــأت عــينـــي بمـــا ألـهـمـتـنـي

وجــعـلـــتُ أغـــدو للـقـــاء وربـَّمــــــا 

بسمـــاع صوتـــك إنمــا قــد زُرْتنـــــــي

يا جــابـــرَ الشعــر المهيــض جـناحــُـهُ 

حـلــق سمــاءً مثـلـمـــا عــودتـنـــــــــي

قـمـــحُ البيـــان لــه الـسطـــورُ خصيبة 

فاحـصـد” قميحة” ما غـرسـتَ وغذني

كيــــف ارتـقـيــتَ إلــى المنـابـر نطفـــة 

الخطــــبَ تـنــذرُ والخـــلاصَ هديتنــــي

يا درعــمــــىُّ وما سعـيـــتَ لـــدرهـــــم 

أنــَّى استطعــتَ فـقــلْ بــربــِّـك دلنـــي ؟

إنــــي وجـــدتُ الـنـــاسَ تـبـغــي ذكرَهـا 

بـالـمـال . كيــف المالُ عنــدك ينحنى ؟!

قـالــــوا نـريــــدك أن تـمـجـــدَ حـاكــمــًا 

فأبيـــتَ أن تشـــْــرى اليــراعَ وتنثنــــي

شـعــــــري تسـطــِّـره الـدمــــاءُ شـريفـة

والأمـــــرُ أمـــــريَ أو أعـــود لموطنـي 

ظنوا المهــاجـــرَ مثـــل خـاتـــمِ إصبــــُـع 

فـقـطـعــتَ كــفَّ السارقيـــن وجئتنـــــي

نثـــراً وشعـــــراً والـدراســــاتُ الـعـــــلا 

سيــفُ اللســـان عـلــى الفســادِ المُعْـلن 

إنـــــــي أراكَ وفـــى يـمـيـنــــك مدفـــَــعٌ 

يـستــرجـعُ الأقـصـــى مـن الـمسْتــوطِن

ويـعـيــــدُ تـاريــــــخَ الـعــــروبــة أهـلَهـــَـا 

لـيــردَ بيــتَ الـقـــدس أو لـيـرُدنـــــــــي 

وكـــلاهـُمـــا شـــرفٌ لـشـعـــرك ” جـابــر ” 

مــن كــانَ يـحـلــُم بالــخـلاصِ أعــادنــي 

آفـــــــــــاقُ تـشـهـــــدُ والـمـواقــــعُ رايــــة 

للحــق قــد جـزتَ الـصـــراط وفـتـَّنــــــي

يا صاحبَ ” الخياط ” و” الغندور ” هذا ” حيدرٌ “

يـا ابن ” الضوينى ” و” الرفاعى ” إنني 

أهـدي ” الجميعىَ ” و ” المنيسىَ ” ” زهرة “

من ” قورة ” الــ ” فراج ” نبتُ السوْسَن

ووكـالــــة الــكـتــــــب الـتــــي أرسـيـتـهــــــا 

سـتثقــلُ الـميـــــزانَ نعـْمَ الـمُقتنــــــــــى 

لــِـي قـبـْــلَ تـركــِـــكَ مـطـلـــــبٌ يـا سيـــــدي 

عـنــدَ الـغـروب أو الـسجـودِ أتـُعـْطِنى ؟!

إن عـــزَّ عــــن عـيْـنـــــى جـمــــالَ لقائنــــــا 

أمـلــِـى بـربــِّـك فــي فــؤادك تـلقنــــــي

Print Friendly, PDF & Email
قالوا عن د. جابر قميحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

img
القائمة البريدية
img