المعز
Al – Muiz
وأنا على عتباتها رهنُ الخشوع
هذى الجبال الشمُّ
مشهدُها يروعْ
فرأيتُ فيها الكبرياءْ
وشموخَ كل الأقوياء
قد زانها شلال ماءٍ
ذو هديرْ
متلألئ مثل الحريرْ
***
هذى البحيرةُ
في مدى عشرين ميلْ
من قبل كانتْ.. قبلُ
طودا من جليدْ
كمْ طاول السحب الرفيعةَ
في عنادِ المستحيلْ
فأتاه زلزالٌ .. فدمَّر
كل ما حوت السهولْ
وأذاب ماءَ الطودِ
في عشرين ميل
***
يا مالك الملك المديد بلا حدودْ
يا صاحب العرش المجيدْ
الملكَ تؤتي من تشاء..
والملكَ تحرمُ من تشاءْ
وتعز فيها من تشاء
يا رافع النبلاء بالتقوى
على كل العبادْ
بكرامة.. وبعزةٍ.. ومهابةٍ
في كل نادْ
والأخسرون إذا ارتقوا
إلى هامِ السحابْ
فسيسقطون لهُوَّة
فيها المهانة والعذابْ
فيها النهايةُ والتبابْ
طوبى لمن رُزقوا البصيرةَ
والصفاءْ
إذ يشهدون اللهَ في آياتِهِ
دون امتراءٍ.. وافتراءْ
***
أنا لست إلا حَبة
من رمل هذاكَ الوجودْ
كرمالِ هذا الرسمِ
محدود الوجودْ
الكل فيها للضياعِ
وللخمود.
***
كم ذا تعلمت التواضعَ
من رحيلي في الجبال
وعظاتِ حقٍ تستحيلُ
على الزوالْ
***
فالحمد لله المعزِّ
على الدوامْ
رب العطايا..
والسلامْ
اترك تعليقاً