الكريم
Al – Karim
ولـمـا أصـابـتني الجراح هـتـفـت: أيارباه، ماذا جنت يدي وبـعـد قـلـيـل أنطق الحق ربه فـلـيـس بـثأر ما أصبت، وإنما أنـار طـريقي كي أخاطب خالقي وفـي كـل لـوحاتي دروس نوافع * * * غـريـقـة إثـم داهـم وجـهالة ولـسـت أفيك الحمد والشكر خالقي ومـن فـضله أن يستجيب لضارع ومـن فضله أن يمنح الفضل جانيا * * * وآدم لـمـا خـالف الأمر.. عاصيا هـبـطت به للأرض، وهي كجنة وعـرفـته النجدين بالنور والحجى وأشـيـاء قـد حـرمت ليس لنقمة * * * وأنـت كـريـم في عطائك إذ تفي تـخـفـف آلامـا، وتـقـبل توبة أشـاهـد ومْضاتٍ من البرق لامعا تـجـددُ فـي رحـب الحياة حياتنا إلـى عـالـم من صفوِ نورٍ تشدني سـرى ذهـبـيَّ اللون دفئا وبلسما وسـكَّـن مـن قلبي فصرتُ بلطفِه أطـيـرُ كـأني صرت فيها فراشةً |
بقسوةصـرخـت بقلب أفزعته المخاوفُ لـيـنزل بي هذا العقاب المكانف؟ كـريم العطايا وهو بالفضل عاطف نـعـيـم خفي جاءني.. وعوارف وفـتـح بـابا نحو سبل.. تضاعف ولـيـس بـهـا إلا جديد وطارف * * * وتختارني للسعد يا صاحب الفضل؟! وعجزي مطبوع بقولي وفي فعلي!! ودعـوة داع فـي نـهار وفي ليل أثـيـمـا، بلا ضن عليه ولا بخل * * * ومـا كان عن إثم، وما كان عن كفرِ بـها وفرة في العيش والثمر النضر فـهـذا إلـى خـير، وذاك إلى شرِّ ولـكـن لـنـفع شئته وافر الخير * * * قـليلَ فعال الخلق بالغامر الخصب وتـسـقـط عنّا ما تراكم من ذنب تـشق ظلامَ الليل كالقاطع العضْب وتطردُ عاتي الحزنِ عن لاعج القلب طـهورٍ كريمٍ رائع السمْت من ربي بأعماق روحي كي يخففَ من خطبي كـنائمِ “مغناطيسَ” يمضي مع الغيب على متنِ ما قد رق من نَـسَمٍ عذب |
ـــــــــــــــــــ
المكانف: المحيط.
عوارف: أفضال وعطايا (جمع عارفة).
الطارف: الجديد المبتكر.
النجدين: الطريقين.
القاطع العضب: السيف القوي.
البلسم: الدواء والشفاء.
نسم عذب: نسيم رقيق.
اترك تعليقاً