img
أستاذي الدكتور جابر قميحة في ذمة الله
img
Print pagePDF pageEmail page

أستاذي الدكتور جابر قميحة في ذمة الله

أشرف إبراهيم حجاج

أشرف إبراهيم حجاج

أشرف إبراهيم حجاج

أستاذي أنت بيننا بعلمك، وشعرك، وأدبك، ونقدك.

تاريخك الحافل ينادينا: 

بينكم قلمي كاتبًا، وورقي شاهدًا، ونقدي حاضرًا، وأدبي جاهدًا،  بينكم فكاهتي تكون، ومرحي يسود، وعقلي على كل ذلك من الشهود.

كان أستاذنا ينام الجسد عنده، والعقل دومًا كان لا ينام، رأيته يتألم لما يحدث في البلاد، يسعد سعادة غامرة بالانتصار، وآلام المرض تنهشه كل لحظة، لكنه لا يبالي المرض ولا يخشاه.

كان يرى الأحداث العاتية تمر على البلاد العربية فكان له فيها كلمات طابت لنا هذه الروايات، قرأناها فزرفت أعيننا الدموع، حكى لنا واقعًا عشناه، وكان أكثرنا حياة للأحداث.

وما زال بيننا شاهدًا على العصر، من الرعيل الأول في جماعة الإخوان المسلمين، وحتى اليوم.

نراه فينا بما قدم لنا واقعًا عاشه.

لم يستطع قلمي الهجاء، أنعيك والدي وحبيب قلبي وأستاذي، فكيف أنعيك وأنا من ينعيني.

رأيتك شامخًا عزيزًا كبير القلب والوجدان، عشت فيك حياة كلها الوفاء والتقدير والجهاد، كنت يا أستاذي أعد الساعات لألقاك قوي النفس وأراك تهم إلى القلم لتكتب وتقول كل ما تراه حياة لنا نتعلم فيها ونرى كيف يكون للسؤال إجابة، بعلم وعقل وتفكر، وبدراسة وبحث كان يقول كلمته، لنتعلم نحن ما يتدبر ويكتب لنا.

لا أدري كيف أنعيه، وقلمي وقلبي يبكون وحال لساني يقول: “لله ما أعطى ولله ما أخد”.

رحمة الله عليك أستاذي، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

Print Friendly, PDF & Email
قالوا عن د. جابر قميحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

img
القائمة البريدية
img