img
يومياتي في أمريكا: بلاد الكلاب .. والخضرة .. والآيس كريم – الخاتمة
img
Print pagePDF pageEmail page

يومياتي في أمريكا:

بلاد الكلاب .. والخضرة .. والآيس كريم

 الخاتمة

كلمة لابد منها

(في الخاتمة)

وبالحلقة الخمسين تمت يومياتي في أمريكا ، وبتعبير أدق : تم موجز اليوميات ؛ لأني آثرت الإيجاز على التفصيل والإطناب ، وأشهد أنني وأنا في مغتربي كنت أشعر بطمأنينة غامرة عندما أسجل اليومية في وقتها ، وهو منتصف الليل من اليوم ، فمن تعود على الكتابة يريحه أن يخرج ما في نفسه ، ويصبه على الورق ، وهو آلية حفظ الحياة ؟ . وهل حياتنا إلا مجموعة من المواقف والآراء ، التي يحاول المفكر أن يبوح بها ويطرحها ، حرصا على أن ينتفع بها القراء ؟.

وآمل أن أكون قد قدمت ما يستحق أن ينتفع به حقا .

 **********

 وآخر كلماتي التى أقولها بنفس مفتوحة القلب ، تستشعر الحب والتقدير لكل شخصية تعمل على نشر الكلمة ، والانتصار لها إن كانت على حق . أقول آخر كلماتي هي شكري الجزيل،وتقديري العميق لابننا الإعلامي الأستاذ أشرف إبراهيم حجاج ، فقد تولى ــ أكرمه الله ـــ كتابة هذه اليوميات، ،من معروضها بخطي اليدوي إلى خطها بالناسوخ، فهو سريع الكتابة مع التزام الدقة في الأداء ، وظل الرجل حريصا على ألا يهدر وقته أو وقتي في غير ما هو نافع ومفيد ،لقد أحب الحقائق التى أوردتها ،وكان لهذا الحب أثر في السرعة والإتقان .

 وكانت طريقة الكتابة هي أنني أقرأ وأملي من المخطوط ، ويكتب هو كتابة صحيحة سليمة سديدة . وقد يسألني القارئ لماذا لم تكتب أنت يومياتك بالناسوخ الآلي بنفسك ؟ وأقول : إنني ــ وإن عشقت التعبير عما في نفسي وما صادفته في حياتي ــ بطيء جدا في الكتابة فما يكتبه الأخ أشرف في خمس دقائق لا أستطيع القيام به في أقل من ساعة . ولا أنسى له أنه كان يتحامل على نفسه ، ويحضر إلى منزلي لكتابة هذه اليوميات مساء مع أن عمله اليومي الأصلي كان يأخذ من جهده الكثير والكثير .

 كما أنه عليم بأسرار الكتابة ، واستعمال الحاسب الآلي ، بكل مهماته .

 وكنت إذا رأيت هذا الإتقان العجيب أقول له : ” أنا من السهل علي أن أقوم مقامك بمهمة الكتابة بالسرعة التى تكتب بها وبالإتقان الذي حرصت عليه” . فأجد في عينيه نظرة مبتسمة ، كأنه يقول : ” ولماذا لم تكتب يومياتك بنفسك ؟ ” وأقول مكملا ما قلته سابقا : نعم أنا قدير على أن أقوم بذلك ، ولكن بعد تدريب في عشر سنين على الأقل ” .

 و أكرر شكري وتقديري لأخي الحبيب الأستاذ أشرف على ما قام به ، وأدعو الله أن يوفقه في كل أعماله ، وأن ينفع به في انتصاره للكلمة الطيبة ، وحرصه على العمل استجابة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه “

 أقول قولي هذا وأحمد ربي في الأول والأخر.

Print Friendly, PDF & Email
مقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

img
القائمة البريدية
img