فى رثاء جابر القصيد
“الدكتور / جابر قميحة”
الشاعر: عبدالله شعبان الجعيدى
لقد كسر القصيد بفقد جابر وقيل أيا قصيد اختر سواه لقد جزع القصيد عليه حتى ولو هم صبروه بكل وعظ سمعت أنينه فى كل واد يواسيه الورى فيصيح فيهم فلو تدرون من عزيت فيه فكم أملت فيه من أمان فتى لانت براحته القوافى وليس لشعره أبدا مثيل لذا حزنى عليه دون حد وقلبى بعده سيظل يدمى قميحة أنت أغلى الناس عندى حفظت يراعك القدسى عن أن وكم راموا لك الإغراء حتى كأنك قلت كفوا واحذرونى وليمة حيدر ملئت بسم لقد سترت بألف ستار زور هى الاداب عندك ذات طهر وليست كالبغى لكى تعرى وقفت على الفضيلة فى انتباه وما فرطت يوما فى حماها طلبت يد المعالى من أبيها ويا علياء من تبغين قولى ولدت فكنت نادرة البرايا سلكت الدرب منذ يفاع سن لدن هتف البشير وقال ات فلا تحسب مثيلك سوف يأتى ومن عجب لإسمك حين يدعى دعيت قميحة وتركت علما أيا دكتورنا السامى بحق لكم فى الناس دونك من أناس شهادات تباع لكل وغد بقدر المال يخدم كل نذل فلو قورنت “بالقمنى” يوما وصرت السيد الحر المزكى لحاك الله يا عصرا ظلوما أراك أهنت أهل الحق غبنا حبيب الصالحين فدتك نفسى إذا ما فاتك التكريم حيا همو حرموا بتركك كل فخر أراقوا ماءهم فى البيد لما رحلت بغير جائزة شريفا تمنتك الجوائز وهى تبكى محامى الحق يا من زدت عنه ولم تخش ابتلاءا فيه حتى رأيت الحق بعدك وهو يمشى كما لو كان فى الدنيا يتيما تركت الناس بعدك فى ظلام ولست معوضا أبدا فلسنا بيوم دفنت جاء المجد يسعى ينادى الدافنين يقول اه جميع الناس والدنيا جميعا لقد أديت حق الفضل حتى نعم شهد العدا طرا وقالوا ولم يغمطك حقك غير باغ بريقك فى العلا زاه وزاهر تباهت مصر أنك من بنيها قضيت العمر أستاذ البرايا لذا التاريخ لن ينساك يوما فيا من كنت نبراس المعانى تسامح واعف عنى حيث أنى |
فليس لكسره الأبدى جابر فقال وهل سألقى مثل جابر بنى بيت القصيد على المقابر فليس على الفراق المر صابر وصوت بكاه أنى رحت سائر دعونى إنه أعتى الخسائر لكان جميعكم لى جد عاذر وكنت عليه فى الدنيا أحاذر كما لان الحديد بكف قادر تفرقنا بذا قضت المقادر ودمع تندمى واف ووافر وجفنى بعده سيظل ساهر وأطهر فى الورى من ألف طاهر ينافق كل ظلام وجائر رأوك بألسن الاساد زائر فجابر ليس يخضع للجبابر فكنت لسمها كالسيف باتر وأنت كشفت عنها كل ساتر تزين باللالى والجواهر فترضى كل عاهرة وعاهر لتحمى عرضها من كل فاجر ولا نامت عيونك فى المحاجر فقال الأب يا نعم المصاهر فقالت ما حلمت سوى بجابر وفقت جميع ما ترجو الخواطر جرئ القلب لاتخشى المخاطر قميحة يا دنا استحيى العباقر فدنيانا من الأفذاذ عاقر يخالف قدر فعلك فى المصادر سنابله تضيق بها البيادر وأجدر من يلقب بالمفاخر ذوى جهل دعوهم بالدكاتر فمن يدفع ينل من كل فاخر ويرتع بين حمال المباخر لعاد إلى القمامة وهو صاغر وصار محقرا بين الأصاغر بك الإجحاف للعظماء سافر بحين أراك تكرم كل كافر دع الأحزان وانتظر البشائر فحسبك حسن عاقبة المصائر فقد منحوا الجوائز كل بائر بدا لهمو سراب الوهم طائر لأنك بالمبادئ لا تتاجر كعاشقة لها المحبوب هاجر بسيف القول والفعل المباشر ولو نشروك نشرا بالمناشر وليس له بدنيا الناس ناصر كما لو كان أنثى وهى قاصر فنورك كان روحا للمنائر نرى عوضا لأحياء الضمائر ودمع الحزن فى عينيه حائر دفنتم خير كنز فى الحفائر لما قدمت فى الخيرات ذاكر رأينا الفضل بين يديك شاكر بأنك فى القصيد من الأكابر ولم ينقدك إلا من يكابر وعطرك كم يفوق شذا الأزاهر فمجدك فى الورى باه وباهر تدين لك المحابر والمنابر فلست كمن يمر مرور عابر ويا من كنت ينبوع المشاعر لديك مقصر يا خير شاعر |
اترك تعليقاً