د. جابر قميحة في ذمة الله
د. صديق الحكيم
إلي أستاذي العزيز: لقد فجعنا بنبأ وفاتك يا أستاذنا الجليل رحمك الله رحمة واسعة واسكنك فسيح جنانه ،كبر المصاب والألم علينا وعلى المسلمين بخبر وفاتك ووقع علينا كصاعقة لم نتنبه لها ولم نصدقه الا بعد لحظات اي والله لكن نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره صابرون محتسبون لانقول الا ما يرضي الله انا لله وإنا إليه راجعون حقيقة ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وإنا على فراقك يا جابر لمحزونون .
إلي تلاميذه ومحبيه ومريديه: توفى إلي رحمة الله تعالي الأديب الكبير الدكتور جابر قميحة بعد صراع طويل مع المرض ، عن عمر يناهز 78 عاما، وشيعت الجنازة عقب صلاة الجمعة من مسجد صلاح الدين بالمنيل . وحضر الجنازة قيادات من جماعة الإخوان، أبرزهم: محمود عزت وعصام العريان ومحمود أبو زيد والسيد نزيلي، والمؤرخ جمال عبد الهادي، وتعتبر جماعة الإخوان د جابر قميحة أحد أعلامها في مصر ورموزها الذين عاصروا مؤسس الجماعة الإمام الشهيد حسن البنا.
فمن هو جابر قميحة ؟جابر المتولي قميحة شاعر وأديب مصري ، ولد عام 1934 في مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية، وحصل على ليسانس دار العلوم جامعة القاهرةعام 1957، وماجستير في الأدب من جامعة الكويت عام 1974، ودكتوراه في الأدب العربي الحديث من جامعة القاهرة عام 1979، كما حصل على ليسانس في القانون من كلية الحقوق بجامعة القاهرة 1965، ودبلوم عالٍ في الشريعة الإسلامية.
1967 وعمل مدرسا وموجها للغة العربية، ومدرسا للأدب العربي الحديث بكلية الألسن بجامعة عين شمس، ثم أستاذا مساعدا، وعمل أستاذا مشاركا بجامعة الملك فهد بالظهران .
ألف العديد من الكتب منها منهج العقاد في التراجم الأدبية، أدب الخلفاء الراشدين، التقليدية والدرامية في مقامات الحريري، أدب الرسائل في صدر الإسلام، الشاعر الفلسطيني الشهيد عبد الرحيم محمود، التراث الإنساني في شعر أمل دنقل، صوت الإسلام في شعر حافظ إبراهيم، الأدب الحديث بين عدالة الموضوعية وجناية التطرف، رواية وليمة لأعشاب البحر في ميزان الإسلام والعقل والأدب، إلى جانب عدد من المؤلفات الإسلامية.
وقبل الوداع
أستاذنا الجليل لك تلاميذ كثر نهلوا من علمك وتعلموا علي يدك العلم والأدب والشعر ولعل خير ختام لمقالي هذا أن أذكر هنا بعض تغريدات تلاميذك ومريديك ومحبي شعرك وأدبك
محمد مصطفى سليم
دكتور جابر قميحة : سيرة يُعطرها صدق الرأي، وسداد الفكر، وإخلاص العمل..أكبر إنجازاته كونه إنسانًا يفيض قوة في الصوت والرأي، ويفيض رقة مع جراح الأمة .
دكتور جابر قميحة : اللهم اغفر له وارحمه ، وارفع درجته في عليين ، واجعل خدمته للعربية في ميزان حسناته .
دكتور جابر قميحة : قوة في الحق .. قوة في الخير .. قوة في حب الناس… رحمك الله أستاذي الجليل
اللهم ارحم واغفر للدكتور جابر قميحة : وارفع درجته في عليين ..عرفته في جامعة البترول كان رمزاً للغة والأدب وروح الدعابة رحمه الله.
من قفشات دكتور جابر قميحة : و كان يدرس في الظهران أن الطلبة الشيعة كانوايدخلون الفصل مثنى وهويكره ذلك،فدخل أحدهم منفردا فقال له:فين الفردة التانية!
كان الدكتور جابر قميحة يمثل الأديب الحر صاحب المبادئ الثابتة والراسخة. رحمه الله وغفر له
دكتور جابر قميحة : نصحنا مرة بكتابة مذكرات يومية تدريبا على الكتابة، فطبقت نصيحته عدة سنوات، ولازلت أدعو له كلما فتحتها… رحمهالله
وفي الختام نقول رحل الجسد لكن بقي الميراث والتركة التي خلفها دكتور جابر قميحة لكل الأجيال القادمة من شعر وأدب وعلم وعلينا واجب نشر هذه التركة المباركة حتي يعم النفع بها وحتي تكون عملا صالحا تنمو حسناته ولاتنقطع بموت صاحبه بل يستمر ويمتد إلي يوم الدين.
اترك تعليقاً