المصور
Al- Musawwir
استقبلُ في الليل الهادئْ
شلالَ شعاع فضيِّ
من مصنع ربي.. بسماهُ
وكواكبَ لا تحصىَ عدَّا
في الناس هنالك نوعان:
الأولُ.. ناظرُ.. لا يدركْ
يعتمدُ على البصر الرائي
فيشاهدُ.. لكنْ لا يدركْ
وبصيرٌ.. موهوبٌ.. يرنو
بعيون من قبس الروحِ
وشعاعٍ من حكمةِ ربيْ
فيرى صورة سحرِ الكونْ
***
اللهُ مصورُ هذا الكونْ
قد أحسن تصوير خلائقهِ
لم يُسبقْ فيها.. بمثال
فالبشرُ المبدع.. إن صوّرْ
قلدَ ما قد خلقَ اللهْ
قاسَ على إبداعِ اللهْ
فله المسعى.. والرجعَى
ما أجمل تصويرَ اللهْ!!
***
واليومَ أصور إسم الله
بحروف من خالص فضه
لكني أرجع خاشعةً
بشعاع أعظم يأخذني
يتخلل كل الأشياء
في أرض بسطت وسماء
ويوثق أجزاءَ الكون
في كل فضاء ممدودْ..
***
يا من صورت بإعجاز
أستلهم منك سلام الروحْ
وبصيرة قلبٍ لا يغفلْ
اترك تعليقاً