img
الطريق لتحرير الأقصى
img
Print pagePDF pageEmail page

الطريق لتحرير الأقصى

نظمها الشاعر وقد رأى هذا المشهد الجبار يوم انتخابات مجلس الشعب  المصري سنة 2000 , وقد وقع فيها تزوير صارخ لمصلحة حزب الحكومة , حتى حصل على الأغلبية الساحقة دون استحقاق.

عـجبًا أقاهرةَ الـمعزَّ أرى على
جـيـشًـا كثيف العد يحشد جندَه
فـي  قـوة وعـزيـمةٍ مرهوبةٍ
ذكَـرتـنـي “بصلاحِنا” في جندِه
يـمـضي لحطين البطولةِ والفدا
ذكرتني برجال ” قُطْزَ ” وقد مَشَى
فـتبدَّدُوا  في “عين جالوتٍ” على
*             *            *
والـيـومَ يا “بنتَ المعزَّ” أنا أرى
يـتـحـركون هنا.. هناكَ بخفة
وبـكـفِّ  كـل مـنهمو رشاشُهُ
وحـزامُـه فـيـه القنابلُ عُلقتْ
وعـصاهُ  قد شُحنتْ “بكهربةٍ” إذا
والـخـوْذةُ “الصمَّاء تحمي رأسَهُ
ومـصـفـحاتٌ كالعمائرِ جُهزتْ
هي عدَّة الحرب “الوشيكِ” وقوعُها
فـي فـيـلق فاق الخيالَ مضاؤُه
*             *            *
صـاح “العميدُ” الفذُّ “هيَّا فاجمعُوا”
فـي كـل مـركـبة ثمانيةٌ بدوْا
يـتـلـمـظـون بُفوَّهات مدافع
بدءوا المسيرة ,كالسلاحفِ بُطؤُهمْ
*             *            *
فـسـألتُ والفَرَحُ العظيم يهزني
مـن هـؤلاء!! فـلم أشاهد قبلهم
قالوا  “جنودُ الأمن” قلت “هوالمنىَ
مـرْحىْ جنودَ الأمن، قطعًا همْكمْ
كـي  تـرفعوا عنّا المذلةَ والخنا
مرحَى جنودَ الأمن!! قطعًا زحفكم
لـتحرروا  الأرض السليبة بالدما
ولـتـثـأروا لمحمد الطفل الذي
لـم  يـرحموا فيه استغاثة مُفْزع
وتُـسـانِـدوا  فيها انتفاضةَ فتيةٍ
صـدقوا  مع الله العهودَ وجاهدوا
هـيـا جنودَ الأمنِ للأقصى الذي
*             *            *
ضحكَ  العميدُ الشهمُ قائدُهم، وفي
مِـنْ غـفلتي وسذاجتي وبلاهتي
“بـل  لـلأهـم قـيامُنا ومَسَارُنا
إنـا إلى ” أشمونَ ” يمضي زحفنا
سـاحـاتـك  الغرَاءِ رَأْىَ عَيَانِ
مـتـلاحـقَ الامواجِ. كالطوفان
تُـزرِي  بجيش الفرسِ والرومان
أسـد يـقـودُ فـيالقَ الـفرسان
بـعـزيـمـةٍ أقوى من السلطان
نـحـو الـتـتـارِ بقوة الرحمن
أيـدي جـنـود الـحق والإيمان
*             *            *
جـنـدًا  “حديثا” في مَدَى الميدان
وكـأنـهـم  مـن مارج النيران
بـرصاصِه  للضربِ في المليان
إن  فُـجِّـرت كانتْ كما البركان
مـسَّـت  فتىً حملوه في الاكفان
أقـوى  مـن الـفولاذِ والصوَّان
بـذخـائـرٍ  حُـبْلَى بموتٍ قان
خُـلـقـتْ لمثل أولئك الشجعان
إنْ قـيـس بـالـحلفاءِ والألمانِ
*             *            *
فـتـجـمـعُوا فورًا بدون توان
فـي “وضـع الاستعدادِ” كالبنيان
وجـوابُـهـا يـأتي خلال ثوانِ
مـن ثـقْلِ ما حملوا من الأوزان
*             *            *
حـتـى أكـاد أهـمُّ بـالطيران
في  الإنس مثْلهمو ولا في الجانِ؟
أن نـسـتـظـل بـأمْنَةٍ وأمانٍ”
مَـسْـرىَ  النبيِّ وموطنُ الإيمان
وبـكـم نـفاخرُ بعد طولِ هوان
لـلـقـدس أو طوُلكرمَ أو بيسان
مـن “إسـرائيل” الظلمِ والعدْوان
قـتـلـته  غدرًا عصبةُ الغيلان
وبـراءة فـي طُـهرها النُّوراني
رفـضـوا حـياةَ الذل والإذعان
فـإذا  هـمـو للموت موتٌ ثان
أسـرتْـه عـصبة قاتلِ شيطان”
*             *            *
عـيـنـيـه  كبْرٌ ظاهرُ اللمَعَانِ
ومـضـى يقول بصوته الريان:
لـقـواعـد الإرهـابِ والعدوان
لـمـرشـح  بـجماعة الإخوان

ملاحظة: (أشمون) هي إحدى مدن محافظة المنوفية، بجمهورية مصر العربية

Print Friendly, PDF & Email
أشعار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

img
القائمة البريدية
img