أستاذي جابر قميحة ؟؟
تتلمذت على يدية من خلال كتاباته التي لم تنقطع لسنوات طوال .. فعرفته أديباً وكاتباً ومفكراً ومهموماً بكل ما يعترى مسيرة المسلمين في كل مكان .. كان لى بمثابة الأستاذ والأب الحنون .. كلما قرأت لة أستشعر دفئاً في أطروحاته .. وكان نموذجاً للكاتب الإسلامي المتميز والمتفرد .. الذي لا يشق لة غبار .. فمجادلته على الدوام كانت بالتى هي أحسن .. ومقاومته بأفكاره المتوهجة كانت تثقل أقوى الأسلحة .. طوال مشواره لم يعرف الفُجر فى الخصومة .. ولم يغضب إلا إذا تعرض الإسلام لطعن ..إنه الأُستاذ الدكتور / جابر قميحة ابن الدقهلية من تربى في كنف الإخوان المسلمين .. عاصر كل الأفذاذ منهم .. فكانت تربيتة ونشأته على الوسطية .. على صفحات جريدة الدعوة تعلمت منة الكتابة وأُصولها .. وفى أفاق عربية كانت إطلالاته الأسبوعية التي يخاطب فيها القلوب قبل العقول .. من القلائل الذين استأثروا بتقدير الجميع وإن اختلفت مشاربهم .. وفى جريدة المصريون كان لى وللجميع المعلم والموجة والمرشد .. قابلتة بعد الثورة إبان انعقاد المؤتمر الأول للإخوان المسلمين والذي حضرة العالم الجليل الدكتور / محمد بديع المرشد العام .. وقد كانت لى كلمة وكان من حسن الطالع أن أكون مجاوراً لة على المنصة .. يومها قبلت يدية وجبهته .. فقد رأيتني قريباً منة .. استشعرت فيه إخلاصاً وصدقاً للجميع .. همست في آذنة أنني أحد تلامذته .. وما إن عرف إسمى حتى تقوى على الوقوف مرحباً بى .. طالباً منى المزيد من الكتابات .. الدكتور / جابر قميحة الشاعر والأديب والمفكر قل أن تجد لة مثيلاً في زماننا .. لم يسع في حياتة ومشواره الطويل إلى مناصب زائلة .. ولكنة آثر أن يكون جندياً في خدمة الدعوة من خلال فكرة الوسطى وتحت راية الإخوان المسلمين .. أمثالة لا يمكن تناسيهم فهم فى القلب والعقل والوجدان .. من خلال رصيدهم في خدمة الإسلام والمُستضعفين .. رحم الله أستاذي / جابر قميحة العالم والمفكر والأديب والشاعر المسلم فقد كانت حياتة كلها عطاء لا ينضب .. وقد عاش بعيداً عن كل زخارف الدنيا .. وكان قربة من الله ورسوله .. فدعاء له أن يسكنه الله فسيح جناته جزاء ما قدم .. قولوا معي جميعاً .. آمين .آمين. آمين.
اترك تعليقاً